أخبار عاجلة

بلينكن يبحث مع المسؤولين الأتراك حرب غزة

 بحث وزير الخارجية التركي هاكان فيدان مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن اليوم السبت الحرب والأزمة الإنسانية في غزة وعملية انضمام السويد لحلف شمال الأطلسي وفق ما قالت وزارة الخارجية التركية فيما تشهد العلاقات التركية الاسرائيلية توترا غير مسبوق وعملية امنية لاعتقال عدد كبير من عملاء جهاز الموساد.
واستمرت المحادثات لساعتين في إسطنبول. وقال مسؤول أميركي إن بلينكن اجتمع كذلك مع الرئيس رجب طيب أردوغان في مستهل جولة تهدف إلى تهدئة التوترات التي تصاعدت منذ اندلاع الحرب في غزة. 
ويزور وزير الخارجية الأميركية تركيا في إطار جولة شرق أوسطية، للبحث مع الرئيس التركي في الحرب المدمرة ومحاولة رفع آخر العوائق أمام انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو).
ووصل مساء الجمعة إلى اسطنبول في الجولة التي ستقوده أيضا إلى إسرائيل والضفة الغربية المحتلة وقطر للدفع باتجاه مساعدات إضافية لغزة والبحث في سبل تجنب توسع النزاع في المنطقة بعد ثلاثة أشهر على بدء الحرب بين إسرائيل وحركة حماس.
وينوي بين مواضيع أخرى حث إسرائيل على توضيح المرحلة المقبلة من عملياتها العسكرية وبدء النقاش حول مرحلة ما بعد الحرب، والعمل على زيادة المساعدة الإنسانية إلى الفلسطينيين في القطاع المحاصر.
وسيدعو كذلك دول المنطقة إلى استخدام قنوات التواصل التي تقيمها مع إيران لنقل رسالة مفادها أن الولايات المتحدة لا تسعى إلى التصعيد بل ستكتفي بالدفاع عن مصالحها عند مهاجمتها، على ما أفاد مسؤول أميركي طلب عدم الكشف عن هويته.
وفي سوريا والعراق زادت الهجمات على قواعد عسكرية تؤوي عسكريين أميركيين في الأسابيع الأخيرة في حين كثف المتمردون الحوثيون في اليمن المدعومون من إيران، من هجماتهم في البحر الحمر "دعما" لفلسطينيي غزة.
ويأخذ إردوغان الذي كان غائبا عن أنقرة لدى زيارة بلينكن السابقة مطلع تشرين الثاني/نوفمبر، على واشنطن دعمها لإسرائيل التي أدت حملتها العسكرية على قطاع غزة إلى مقتل من 22722 شخصا على الأقل غالبيتهم من المدنيين والنساء والأطفال، وفق وزارة الصحة التابعة لحركة حماس.
ويعتبر الرئيس التركي من كبار منتقدي إسرائيل التي تعهدت "القضاء" على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ردا على هجومها غير المسبوق داخل الأراضي الإسرائيلية في السابع من تشرين الأول/أكتوبر ما أسفر عن مقتل نحو 1140 شخصا غالبيتهم من المدنيين، وفق تعداد يستند الى أرقام رسمية إسرائيلية.
ويرى إردوغان الذي لم ينجح في لعب دور الوسيط بين الإسرائيليين والحركة، أن إسرائيل "دولة إرهابية" وحماس "حركة تحرير".
وبعد هجوم السابع من تشرين الأول/اكتوبر، طلب الرئيس التركي بشكل متكتم من كوادر سياسيين في الحركة الفلسطينية يقيمون في تركيا مغادرة البلاد.
والجمعة، حددت وزارة الخارجية الأميركية مكافأة قدرها عشرة ملايين دولار لقاء معلومات بشأن خمسة "مسهلين ماليين" لحركة حماس يقيم ثلاثة منهم في تركيا بحسب واشنطن.

بلينكن سيزور اليونان لطمأنتها بشأن صفقة المقاتلات مع تركيا
بلينكن سيزور اليونان لطمأنتها بشأن صفقة المقاتلات مع تركيا

ويشكل ملف انضمام السويد الشائك إلى الناتو، السبب الثاني لزيارة بلينكن لتركيا حيث وافقت لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان التركي على انضمام السويد إلى الحلف ممهدة الطريق أمام هذه العملية، إلا ان بروتوكول الانضمام يجب أن يقر من جانب غالبية النواب لوضع حد لحالة الترقب المستمرة منذ حوالى 20 شهرا.
وتركيا هي الدولة العضو الأخيرة في حلف شمال الأطلسي إلى جانب المجر، التي تعطل انضمام البلد الاسكندينافي إلى الناتو.
وتأخذ انقرة على السويد تساهلها المفترض حيال ناشطين أكراد أتراك لاجئين إلى أراضيها واستخدام نفوذها لتعطيل تسليم أنقرة 40 طائرة مقاتلة أميركية من طراز اف-16 وحزمات تحديث لتلك التي تملكها أساسا.
وأفاد مصدر دبلوماسي في تركيا أن ملف طائرات "اف-16" كان في صلب مباحثات هاتفية جرت الأسبوع الماضي بين بلينكن ونظيره التركي.
والبرلمان التركي في عطلة رسميا حتى 15 كانون الثاني/يناير الحالي. لكن يمكن للرئيس التركي أن يدعوه إلى عقد جلسة استثنائية.
ولا تعارض الإدارة الأميركية بيع طائرات أف-16 إلى تركيا إلا أن الكونغرس يعارض ذلك حتى الآن بسبب التوترات التاريخية بين تركيا واليونان العضو أيضا في الناتو، مع أن العلاقات بين البلدين تحسنت في الأشهر الأخيرة.
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر الأربعاء "لا نرى انه ينبغي ربط بيع حزمات تحديث طائرات اف-16 إلى تركيا بانضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي، لكن بعض أعضاء الكونغرس لهم رأي مخالف وربطوا بين القضيتين".
وأضاف "أرى أن أفضل ما يمكن أن يحدث من أجل تحقيق تقدم هو أن تتحرك تركيا في أقرب وقت ممكن من أجل المصادقة على انضمام السويد".
وينتقل بلينكن عصرا إلى اليونان في محطة قصيرة بعدما أعربت أثينا عن قلقها من بيع أنقرة هذه المقاتلات.

اضف تعليق

شارك

تعليقات الزوار

لا تعليقات