قال وزير الخارجية التونسي نبيل عمار، الخميس، إنه لا يمكن للمنظمة الدولية للفرنكوفونية التي تعد تونس إحدى الدول المؤسسة لها، أن تظل صامتة في مواجهة الوضع الكارثي في غزة الذي يتعرض لقصف اسرائيلي مستمر منذ ثلاثة أسابيع ردا على هجوم لمقاتلي حماس على مستوطنات إسرائيلية.

وأجرى عمار، بصفته رئيس المؤتمر الوزاري للفرنكوفونية، محادثات عبر الهاتف مع لويز موشيكيوابو، الأمينة العامة للمنظمة، بشأن “القصف الذي تتعرض له غزة وضرورة وضع حد له دون تأخير”، وفقما أفادت به وزارة الخارجية التونسية اليوم.

وأعلنت تونس منذ بدء النزاع في غزة الذي أوقع الآلاف من الشهداء والجرحى في صفوف الفلسطينيين في قطاع غزة والإسرائيليين في المستوطنات، دعما كاملا للقطاع الذي يشهد دمارا هائلا بفعل القصف.

وانتقدت هيئة الاتصال السمعي والبصري في تونس، الخميس،  الهيئات التعديلية الأوروبية للإعلام، ولا سيما الفرنسية منها، بشأن ما اعتبرته “انحيازا وتضليلا” في نقل الصحافة للوقائع.

واحتج تونسيون أمام السفارة الفرنسية بسبب موقف باريس من الحرب.

ورسم نشطاء رسومات وشعارات متضامنة مع فلسطين على جدار معهد فرنسا الثقافي بتونس.

وقال نبيل عمار في اتصاله بموشيكيوابو: “وفقا للقيم الأساسية للفرنكوفونية، لا يمكن للمنظمة أن تظل صامتة في مواجهة حالة كارثية مماثلة”.

وأشار بيان الخارجية إلى أن المسؤولين اتفقا “على ضرورة العمل من أجل التكريس الفعلي للقيم المشتركة كاحترام الحق في الحياة والعيش المشترك، التي تقرها المنظمة الدولية للفرنكوفونية والتي من المفترض أن تسود في جميع أنحاء العالم”.

ومن المتوقع ان يلقي النزاع في غزة بظلاله على المؤتمر الوزاري للمنظمة والمقرر في ياوندي بالكاميرون يومي 4 و5 تشرين الثاني/نوفمبر المقبل  برئاسة تونس.