أخبار عاجلة

من يتحمل دماء الفلسطينين جبن الشعوب أم خيانة الحكام

- ساذج من لم يتيقن حتى الآن من ان الانظمة العربية هي شريكة مع الحركة الصهيونية ومع كيانها الصهيوني الذي تولد منها منذ عام 1916، ومع النظام العالمي الذي جندته من أجل احتلال فلسطين وتذويب شعبها، بل ان هناك زعامات عربية وافقت على هذا المخطط في وقت مبكر وذلك أثناء إسقاط الدولة العثمانية.

فهذه الانظمة العربية اشتركت فعليا في خداع الشعب الفلسطيني وفي إيجاد ارض خصبة في فلسطين لتنفيذ مخططات الحركة الصهيونية باحتلال فلسطين، كما اشتركت فعليا في ربط ايدي الشعب من أجل مقاومة المخططات الصهيونية التي كانت تعد من أجل احتلال فلسطين، كما اشتركت في تقديم الوعود الكاذبة والمخادعة التي كان يقدمها الغرب للشعب الفلسطيني نيابة عن الحركة الصهيونية.

وعند احتلال فلسطين عام 1949 اشتركت جيوش هذه الانظمة العربية مع العصابات الصهيونية في احتلال فلسطين ولم تترك هذه الجيوش ارض فلسطين الا عندما أعلن عن هذا الكيان الصهيوني الجديد، بل ان عربات النقل التابعة لهذه الجيوش جاء فارغة خصيصا من أجل تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، ولنا في اتفاقات قائد جيش الإنقاذ التابع لجامعة الدول العربية مع جوشوا بالمون مسؤول استخبارات الهاجناة الصهيونية في احراش نور شمس في فلسطين خير مثال.
كما بلغ بهذه الانظمة العربية تمويل الكيان الصهيوني من أجل كسر اي بؤرة مقاومة فلسطينية ان كانت في داخل فلسطين او خارجها، كما واشتركت في المجازر بحق الشعب الفلسطيني على أرضه وفي المنافي، كما قامت هذه الانظمة العربية بكسر الفلسطيني على أراضيها وحتى السجن القتل ان عصي عليه الكسر، كي ينسى قضيته تماما، في حين تركت من تصهينوا علنا يجوبون عواصم العرب دون حسيب.

أقامت هذه الانظمة العربية معاهدات السلام مع هذا الكيان الغاصب ولم تترك جهدا من أجل التطبيع مع هذا الكيان، بل بلغ ببعض الانظمة العربية ان “تؤسس” دينا جديدا (الإبراهيمية) ليتبعه العرب حتى يقبلوا بهذا الكيان الصهيوني ضمن المجتمع العربي.

والان الكل يرى كيف تحاصر هذه الانظمة العربية غزة منذ سنوات أسوة بالكيان الصهيوني، وتخيل ان الفلسطيني يتفاوض مع عربي (نظام السيسي) من أجل إيقاف المجزرة بحق اهل غزة.. فمن الذي يذبحنا؟..
قد يقول احدهم ان المحاصر هو نظام عربي واحد، ونقول له اعطني نظاما عربيا واحدا طالب السيسي بفك الحصار عن غزة (غير قطر التي حوصرت اصلا من قبل هذه الانظمة) او نظاما عربيا واحدا هدد السيسي بعقوبات ما ان لم يفك الحصار، وهذا دليل على أن الانظمة العربية شريكة في حصار غزة مع السيسي، وكفاها انها هي من جاءت به.

صمت الشعوب العربية على هكذا أنظمة هو شراكة في هذه الجريمة المستمرة بحق فلسطين، والشرع أجاز بوضوح إزالتها، بل بين الشرع ان الرضى والمتابعة مع هكذا أنظمة يخرج المرء من الملة.
قد يقول أحدهم لقد حاولنا، ولهم نقول ان المحاولة ليست نهاية كل شيء، فالنهاية هي الرضوخ لهكذا أنظمة، فقد اضاعت عليك هذه الانظمة دنياك فلا تتركها تضيع عليك آخرتك.

وايضا لا تقل ان الشعوب لا تستطيع تغيير هذه الانظمة المحمية صهيونيا وعالميا، فكل يوم نرى أمثلة واضحة على أن الشعوب بإمكانها التغيير وفرض إرادتها.

ناهيك ان الشعوب العربية عند استسلامها الكامل فلن تترك سدى، بل اكثرها تعرض لدمار ربما في بعض الحالات ابشع مما تعرضت له فلسطين عند احتلالها وما كان كل هذا إلا بسبب الكيان الصهيوني الذي قرر ان يكون المحيط العربي الذي حوله في غاية الضعف والتشتت والاستكانة والانكسار، ليأمن على نفسه داخل هذا المحيط خاصة وانه كيان كرتوني جبان ضعيف مهزوز دون سلاح الغرب واموال نفط الخليج وحماية حدوده من جيوش العرب، ولنا في ما فعلته الحركات الفلسطينية بهذا الكيان من خلال أسلحة بسيطة صنعت بأبسط الإمكانيات وهي في مدينة محاصرة منذ اكثر من ١٥ عاما تعرضت خلالها لابادة وخنق لا مثيل له لا لسبب الا انها رفضت ان تكفر.

آن للشعوب العربية ان تتحرك وقبل فوات الأوان، ومن لم يخف على آخرته فليخف على دنياه فالدور قادم عليه شعبا .. شعبا.. اللهم اشهد اني قد بلغت.

اضف تعليق

شارك

تعليقات الزوار

لا تعليقات