ذكرت مصادر قضائية إن قاضيا تونسيا أبقى زعيم حزب النهضة الإسلامي راشد الغنوشي طليقا الثلاثاء بعد جلسة تحقيق طويلة بشبهات غسل الاموال والارتباط بالارهاب.
وقالت حركة النهضة مساء الثلاثاء ان رئيسها راشد الغنوشي يخضع للتحقيق منذ ساعات طويلة امام القضاء.
ويشتبه تورط الغنوشي بتبييض الأموال في قضية تمويل جمعية "نماء" المرتبطة بحركة النهضة من الخارج. وذكرت وسائل إعلام محلية أنه التحقيق معه يشمل كذلك الاشتباه في صلته بالإرهاب.
وذكر رئيس المكتب السياسي للحركة نور الدين العرباوي في تصريحات لوكالة الاناضول التركية للانباء إن "التحقيق لا يزال مستمرا مع رئيس الحركة راشد الغنوشي في قطب مكافحة الإرهاب بالعاصمة منذ ساعات وإلى حد الآن".
وأوضح أن الغنوشي دخل الساعة العاشرة صباحا لمقر القطب واستمر استجوابه حوالي اربع ساعات. ثم بدأ المحامون مرافعاتهم لساعات ولا يزال رئيس الحركة داخل مقر القطب القضائي لمكافحة الإرهاب، اي لـ8 ساعات على الاقل.
وفي 6 يوليو/ تموز الجاري، أعلنت لجنة التحاليل المالية التابعة للبنك المركزي التونسي تجميد حسابات بنكية وأرصدة للغنوشي و9 أشخاص آخرين.وصدر القرار بعد طلب من قاضي التحقيق في القطب القضائي لمكافحة الإرهاب تونس العاصمة.
وكانت حركة النهضة قوة رئيسية داخل البرلمان وشاركت تقريبا في كل الحكومات التي تشكلت منذ ثورة عام 2011 وأدى تأثيرها في السنوات الاخيرة الى تعطيل اعمال الدولة وسط الخلافات بين الاحزاب السياسية وتراجع الاداء الاقتصادي.
وقال الرئيس التونسي قيس سعيد إن خطواته منذ العام الماضي، عندما علق البرلمان وبدأ في الحكم بمراسيم قبل أن يعيد صياغة الدستور الديمقراطي للبلاد، كانت ضرورية لإنهاء سنوات من الجمود السياسي.