ليس السعودية وحدها، فتونس وإسرائيل أيضاً تجريان اتصالات دبلوماسية لتقارب محتمل بينهما، لكن الخطوة تصطدم بمصاعب من جهة المعارضة في الدولة الشمال إفريقية، وكذا من جهة جارتها الجزائر، التي تحاول إحباطها، كما علمت “إسرائيل اليوم”.

صرح مصدر إسرائيلي لـ “إسرائيل اليوم” فقال إن “توسيع دائرة الدول في المنطقة التي نعقد معها ارتباطات هو هدف ثابت لنا، لكن الجزائر لا تزال تبدي موقفاً معادياً”. وحسب تقرير في صحيفة “الرأي اليوم” العربية الدولية، يسعى الرئيس التونسي قيس سعيد أن يتقرب إلى إسرائيل، لكن “الجزائر تشكل حاجزاً في وجه سقوط تونس في التطبيع”. كما كتب أن للسلطات التونسية مصالح مع الجزائر في مجالات الطاقة والتجارة والصناديق المالية، وهم يدركون بأنهم سيفقدون كل هذا إذا ما تقربوا من إسرائيل.

إضافة إلى ذلك، علم أن الجزائر تمنع إسرائيل من تلقي مكانة مراقب في الاتحاد الإفريقي، وقد شرعت في حملة لطردها من المحفل.

تونس معتدلة ومتطورة

عقدت بين إسرائيل وتونس في الماضي علاقات دبلوماسية جزئية. في أعقاب اتفاقات أوسلو، فتحت الدولتان مكاتب مصالح في تونس وتل أبيب في 1996، لكنها أغلقت بعد اندلاع الانتفاضة الثانية عام 2000.

الرئيس الحالي سعيد، سهل زيارات الإسرائيليين إلى الدولة، لكنه واجه معارضة داخلية لرغبته في التقرب من إسرائيل. في صيف 2021 على خلفية أزمة اقتصادية وادعاءات تآمر المعارضة على الحكم، جمد سعيد عمل البرلمان وحل الحكومة، وفي آذار حل البرلمان.

وكما تقول د. مريم غاز – افيجيل، رئيسة الاتحاد العالمي ليهود تونس في إسرائيل، فإنه اليوم أيضاً، بعد تجميد جزئي للعلاقات بين الدولتين، يدخل الإسرائيليون إلى تونس بجواز السفر الإسرائيلي، وإن كان بشكل محدود”.

كما قالت إنه قد جرى في تونس هيلولة “الغريبة” بمناسبة عيد “لاغ بعومر”، وإن خمسمائة إسرائيلي زاروا المكان عينه الشهر الماضي”.