أسفر قصف شنه الجيش الإسرائيلي، مساء الخميس، على منزل في حي الصبرة جنوبي مدينة غزة، عن استشهاد 4 فلسطينيين وفقدان 40 آخرين.
يأتي ذلك بالتزامن معه اجتماع تعقده الحكومة الإسرائيلية للتصويت على اتفاق وقف إطلاق النار، الذي أعلن عنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فجر الخميس.
وقال الدفاع المدني الفلسطيني ومصادر طبية إن 4 فلسطينيين استشهدوا في الغارة التي استهدفت منزلا يعود لعائلة غبون، في شارع الثلاثيني بحي الصبرة جنوبي مدينة غزة.
وأشار الدفاع المدني، إلى أن طواقمه لا تزال تعمل في موقع الاستهداف في ظروف غاية بالصعوبة والخطورة.
وأفادت تقارير بأن الجيش الإسرائيلي كثف في ساعات المساء من غاراته التي استهدفت مدينة غزة.
يأتي ذلك بعد ساعات من إعلان ترامب، توصل إسرائيل وحركة حماس، إلى اتفاق على المرحلة الأولى من خطته لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى.
وبالتزامن مع اجتماع للحكومة الإسرائيلية للمصادقة على قرار وقف النار بغزة.
ووصفت حركة حماس، الخميس، القصف الإسرائيلي الذي استهدف منزلا مأهولا جنوب مدينة غزة بـ”المجزرة الوحشية”.
وشددت الحركة على أن إسرائيل تهدف من خلالها لتعطيل مساعي تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، وطالبت الوسطاء بالتدخل.
وقالت حماس، في بيان إن “المجزرة البشعة التي ارتكبتها طائرات الاحتلال الفاشي باستهداف منزل عائلة غبّون غرب مدينة غزة، أسفرت عن استشهاد وإصابة أكثر من 70 مدنيا من الأبرياء العزل، معظمهم لا يزال تحت الأنقاض”.
وأكدت أن “هذه جريمة وحشية جديدة، تهدف من خلالها حكومة مجرم الحرب نتنياهو إلى خلط الأوراق، والتشويش على جهود الوسطاء، وتعطيل مساعي تنفيذ اتفاق وقف الحرب والعدوان على غزة”.
وطالبت حماس، الوسطاء والإدارة الأمريكية إلى “تحمّل مسؤولياتهم تجاه هذه الجرائم الوحشية، وإدانتها، والتدخل الفوري لإلزام الاحتلال بوقف استهداف الأطفال الأبرياء والمدنيين العزل”.
وشددت على أن “المجازر والجرائم الممنهجة التي يرتكبها الاحتلال بحق المدنيين العزل، من نساء وأطفال وشيوخ، تجسّد الوجه الحقيقي لهذا الكيان البغيض المتعطش للدماء، وتكشف إصرار حكومته الفاشية على مواصلة الإبادة حتى اللحظة الأخيرة”.
بدورها، نقلت هيئة البث العبرية، عن مصدر عسكري إسرائيلي، أن الهجوم الذي نفذه الجيش على المنزل بحي الصبرة، جرى بموافقة رئيس الأركان إيال زامير.
وادعى المصدر العسكري الإسرائيلي أن المبنى الذي تم استهدافه “شهد نشاطات معادية ضد قوات الجيش”.
من جانبها، نقلت قناة “12” العبرية الخاصة عن مصدر عسكري آخر ادعاءه إن “الهجوم لم يكن في إطار عملية اغتيال”.
وفي السياق، ادعت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن الهجوم “استهدف اثنين من نشطاء حماس ردا على مواصلة مقاتلين منها مهاجمة الجيش”.
ومساء الخميس، انتهى اجتماع المجلس الوزاري الأمني الإسرائيلي المصغر (الكابنيت)، دون إجراء تصويت على الاتفاق، فيما جرى تأجيل جلسة الحكومة الموسعة، وفق صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية الخاصة.
وحسب الصحيفة ذاتها، “من المقرر أن تبدأ جلسة الحكومة الموسعة في تمام الساعة 22:00 بتوقيت تل أبيب (19.00 تغ)، أي بعد تأجيل دام أربع ساعات عن الموعد الأصلي”.
وأفادت الصحيفة بأن الاتفاق، “في حال تمت المصادقة عليه خلال الاجتماع الحكومي الموسع، سيدخل حيّز التنفيذ خلال 24 ساعة من إقراره (بالاجتماع الحكومي)”.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 67 ألفا و194 شهيدا، و169 ألفا و890 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 460 فلسطينيا بينهم 154 طفلا.
تعليقات الزوار
لا تعليقات