قتل الجيش الإسرائيلي 48 فلسطينيا بينهم 11 من منتظري المساعدات، بهجمات متفرقة على قطاع غزة، فيما واصل نسف مبان سكنية،
وقصف جيش الاحتلال، الجمعة، برج “المجمع الإيطالي” السكني في حي “النصر” غرب مدينة غزة، بعد الإنذار بإخلائه، واستهدف المبنى المكون من 15 طابقا، وشوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من المكان.
ولم تتوفر تفاصيل بشأن حجم الأضرار التي لحقت بالمبنى جراء خطورة الأوضاع الأمنية حيث تعجز المصادر والشهود عن الوصول إلى المكان للتقييم.
وكان “البرج الإيطالي” يؤوي مئات العائلات الفلسطينية التي نزحت إلى حي “الرمال” ومنطقة “ميناء غزة” أو إلى جنوب القطاع، وفق شهود عيان.
وفي وقت سابق، أنذر جيش الاحتلال الإسرائيلي، الجمعة، بإخلاء “البرج الإيطالي” ومحيطه دون أن يذكر اسمه، واكتفى بتحديد لونه في خريطة نشرها.
وقال متحدث جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي، في بيان أرفقه بخريطة: “إنذار عاجل إلى كل من لم يخلِ بعد منطقة ميناء غزة وحي الرمال في البلوكات 724 و725 و777 و835 و704 و702 و709 بالقرب من البرج المحدد بالأحمر والخيم المجاورة له في شارع أمين الحسيني”.
وأضاف: “سيهاجم الجيش الإسرائيلي المبنى في الوقت القريب “.
كما جدد جيش الاحتلال إنذاره للفلسطينيين بإخلاء مدينة غزة والتوجه نحو ما يزعم أنها “منطقة إنسانية” في المواصي غرب مدينة خان يونس جنوب القطاع.
وتشهد منطقة المواصي استهدافات إسرائيلية متكررة أسفرت عن استشهاد وإصابة مئات الفلسطينيين، فيما يعيش النازحون هناك ظروفا قاسية جراء انعدام مقومات الحياة خاصة الطعام والمياه.
وخلال الأسابيع الماضية، نسف جيش الاحتلال عشرات الأبراج ومئات المباني السكنية في مدينة غزة ضمن سياسة قالت تقارير حكومية وحقوقية إنها تهدف لتهجير الفلسطينيين وإفراغ المدينة لاحتلالها بالكامل.
وفي 21 سبتمبر/ أيلول الجاري أعلن جيش الاحتلال تعميق عملياته البرية بمدينة غزة، ضمن خطة أقرتها حكومته لاحتلال القطاع تدريجيا، والتي بدأ تنفيذها في 11 أغسطس/ آب الماضي، بهجوم واسع على المدينة.
عشرات الشهداء
ففي الأحياء الشرقية للمدينة، استشهد 4 فلسطينيين بقصف إسرائيلي استهدف مناطق متفرقة، دون توفر تفاصيل بشأنهم.
وفي الأحياء الشمالية الشرقية، استشهد فلسطيني وأُصيب آخرون بقصف إسرائيلي استهدف منطقة “الزرقاء”.
ووسط المدينة، استشهد 3 فلسطينيين وأُصيب آخرون بقصف إسرائيلي استهدف تجمعا مدنيا قرب محطة الريفي بشارع النفق.
كما استشهد 4 فلسطينيين بهجمات إسرائيلية على مناطق متفرقة من المدينة دون توفر تفاصيل بشأنهم.
وخلال ساعات الليل، شن الجيش الإسرائيلي سلسلة غارات عنيفة على حي تل الهوى ومحيط منطقة الجامعات غرب مدينة غزة، وفق ما أورد شهود عيان.
كما نفذ عمليات نسف لمبان سكنية في أحياء شمال غرب مدينة غزة، فيما أطلقت المروحيات الإسرائيلية نيرانها صوب منازل المواطنين وسط مدينة خان يونس جنوب القطاع، حسب الشهود.
وفي وسط القطاع، فقد أسفرت الهجمات الإسرائيلية عن استشهاد 10 فلسطينيين منذ فجر الجمعة وفق المصادر الطبية.
وفي محيط محور نتساريم، استشهد 10 فلسطينيين من منتظري المساعدات وأُصيب آخرون برصاص إسرائيلي قرب مركز التوزيع الأمريكي- الإسرائيلي.
وبعيدا عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية الدولية، بدأت تل أبيب منذ 27 مايو/ أيار 2025، تنفيذ خطة توزيع مساعدات عبر ما يُعرف بـ”مؤسسة غزة للإغاثة الإنسانية”، وحولتها إلى “مصائد موت” وفق توصيف الفلسطينيين.
في جنوب القطاع، أسفرت الهجمات الإسرائيلية عن استشهاد فلسطينيين اثنين في مناطق متفرقة.
ففي مدينة رفح، استشهد فلسطيني من منتظري المساعدات وأُصيب آخرون بالرصاص في محيط مركز التوزيع بمنطقة الشاكوش (شمال غرب).
كما استشهد فلسطيني آخر في قصف إسرائيلي متفرق على أحياء مدينة خان يونس، لم تتوفر تفاصيل بشأنه.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 65 ألفا و502 شهيد و167 ألفا و376 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 442 فلسطينيا بينهم 147 طفلا.
تعليقات الزوار
لا تعليقات