قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي، منذ فجر الاثنين، 20 فلسطينيا على الأقل وأصاب آخرين في هجمات متفرقة على قطاع غزة، فيما جدد إنذاره للفلسطينيين بمغادرة المدينة والتوجه جنوبا.
كما شن جيش الاحتلال سلسلة غارات عنيفة استهدفت أحياء بمدينة غزة تزامنا مع تفجير عربات مُسيرة مُفخخة بمناطق مختلفة.
يأتي ذلك مع استمرار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الجيش الإسرائيلي منذ نحو عامين على القطاع، ومساعيه لإعادة احتلال مدينة غزة وتهجير الفلسطينيين منها.
وحسب شهود عيان ومصادر طبية، استهدفت الهجمات الإسرائيلية خيمة تؤوي نازحين، ومركبة مدنية، وتجمعا مدنيا، ومنزلا.
شمال القطاع
أسفرت الهجمات الإسرائيلية في مدينة غزة وشمالها عن استشهاد 15 فلسطينيا على الأقل، وفق ما أوردته مصادر طبية.
ففي جنوب غرب مدينة غزة، استشهد فلسطينيان جراء إطلاق مسيرة إسرائيلية قنبلة صوب تجمع للمدنيين في حي تل الهوى.
وجنوبي المدينة، استشهد وأٌصيب عدد من الفلسطينيين في قصف إسرائيلي استهدف منزلا لعائلة الديري في حي الصبرة، الذي شهد قصفا جويا متقطعا.
وغربي المدينة، شن جيش الاحتلال الإسرائيلي سلسلة غارات عنيفة ومكثفة تعرف بـ”الأحزمة النارية” شمال جامعة القدس المفتوحة.
وشرقي المدينة، استشهد فلسطيني بنيران جيش الاحتلال الإسرائيلي، دون معرفة تفاصيل عن طبيعة الاستهداف، فيما وصل جثمانه إلى المستشفى المعمداني.
وفي حي الدرج شرقي المدينة، استشهد 6 فلسطينيين في استهداف إسرائيلي بمنطقة السدرة، فيما لما تتوفر تفاصيل بشأن هذا الاستهداف. كما استشهد 6 فلسطينيين بهجمات إسرائيلية على أحياء متفرقة من المدينة، دون توفر تفاصيل بشأنهم.
وفي البلدة القديمة شرقي غزة، دمر جيش الاحتلال الإسرائيلي عمارة سكنية تعود لعائلة دلول قرب المسجد العمري.
وألقت الطائرات الإسرائيلية منشورات ورقية في سماء شارع الوحدة وبمحيط المستشفى المعمداني جددت فيها إنذار الفلسطينيين بالإخلاء الفوري للمدينة والتوجه نحو جنوبي القطاع.
وخلال ساعات الليل، واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ عمليات نسف وتفجير عربات مسيرة ومُفخخة في مربعات سكنية في الأحياء الشمالية الغربية للمدينة.
كما شهد حي تل الهوى جنوب غربي المدينة، تحليقا مستمرا للمسيرات الإسرائيلية من نوع “كواد كابتر” تزامنا مع إطلاقها النار صوب منازل الفلسطينيين ومحاصرتهم.
جاء ذلك وسط إطلاق نار مكثف ومنخفض للمسيرات الإسرائيلية في كافة أحياء المدينة.
والثلاثاء، قال الجيش إنه شرع في “عملية برية واسعة” بأرجاء مدينة غزة، لكن لم يُلاحظ وفق شواهد ميدانية ومصادر محلية توغل بري فعلي سوى مساء الأربعاء الماضي في الأحياء الشمالية للمدينة.
وبذلك يكون جيش الاحتلال الإسرائيلي موجودا بريا في عدة محاور بمدينة غزة وهي: الشمالي في محيط مفترق “الصاروخ” في تقاطع شارعي الجلاء والصفطاوي، والشمال الشرقي في المدارس بمحيط منطقة بركة حي الشيخ رضوان، والشمال الغربي بمحيط حي الكرامة، والجنوب الغربي قرب مفترق الدحدوح في “شارع 8” ومحيط الكلية الجامعية، والشرقي في أحياء الشجاعية والتفاح، والجنوب في حيي الزيتون والصبرة.
وفي 8 أغسطس/ آب الماضي، أقرت الحكومة الإسرائيلية خطة طرحها رئيسها بنيامين نتنياهو لإعادة احتلال قطاع غزة بالكامل تدريجيا، بدءا بمدينة غزة، التي يسكنها نحو مليون فلسطيني.
وسط القطاع
وفي وسط القطاع، استشهد فلسطينيان وأُصيب آخرون في قصف إسرائيلي استهدف خيمة تؤوي نازحين في منطقة السوارحة جنوب غربي مخيم النصيرات.
كما استشهد فلسطيني بقصف إسرائيلي استهدف مركبة مدنية في حي الفاروق شرق بلدة الزوايدة.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة، خلّفت 65 ألفا و208 شهداء و166 ألفا و271 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 442 فلسطينيا بينهم 147 طفلا.
تعليقات الزوار
لا تعليقات