أعلن أندريا بيناسي مدير شركة الخطوط الإيطالية "إيتا" عن ترتيبات يجرى تنسيقها بين سلطتي الطيران المدني الليبية والإيطالية بخصوص استئناف رحلات الخطوط الإيطالية والتي من المقرر تحديد موعدها قريبا، في خطوة تهدف إلى تسريع عودة حركة النقل الجوي بين البلدين.   

ويأتي ذلك بعد مباحثات جمعت وزير المواصلات بحكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها محمد الشهوبي مع سفير إيطاليا جيانلوكا ألبيرني، حيث استعرض الطرفان تطوير العلاقات بين ليبيا وروما في كافة المجالات والترتيبات بين سلطتي الطيران المدني في البلدين.

وتفقد وفد إيطالي رفيع المستوى مصحوبًا بمسؤولين من شركة الخطوط الجوية الإيطالية إيتا الاربعاء مطار معيتيقة الدولي للإطلاع على الإجراءات المتبعة لضمان سلامة وأمن الطيران.

ومنذ ديسمبر/كانون الأول 2014، اقتصرت الرحلات الجوية من ليبيا على وجهات مثل تونس والأردن وتركيا ومصر والسودان بسبب قرار المفوضية الأوروبية حظر مرور الطائرات التابعة لشركات الطيران الليبية فوق أجواء الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي وذلك لدوافع تتعلق بضوابط السلامة في البلد الذي يشهد توترات أمنية من وقت لآخر.

وتسعى الحكومات الليبية المتعاقبة الى فك عزلتها ورفع الحظر الأوروبي، فيما لا يزال الاتحاد يشترط عودة الأمن بشكل كامل إلى ليبيا ووضع حد لفوضى السلاح والميليشات المسلحة وهو مطلب لا يزال مرتبطا باستمرار حالة الانقسام السياسي.

وفي يوليو/تموز من عام 2023 رفعت الحكومة الإيطالية حظرها الجوي المفروض على الطيران المدني الليبي، وانطلقت في شهر سبتمبر/أيلول 2023 اولى الرحلات الجوية رسميا من مطار معيتيقة بالعاصمة طرابلس إلى روما الإيطالية.

وتعد ايطاليا الشريك التجاري الأول لليبيا، حيث بلغ حجم التجارة بين البلدين 9.067 مليار يورو في العام 2023، متقدمة على كل من الصين وألمانيا واليونان وتركيا وإسبانيا وفرنسا. وقُدرت نسبة الشركات الإيطالية التي استأنفت نشاطها هذا العام بنحو 70 بالمئة بعد تأثرها بأحداث ثورة 2011.

كما تمثل السوق الليبية محل اهتمام الاستثمارات الإيطالية في قطاعات مختلفة وخاصة في قطاع النفط. وأظهرت شركة سايبم مؤخرا جاهزيتها لتنفيذ مشاريع كبرى في الأراضي الليبية تهدف إلى تعزيز إنتاج الغاز لتزويد السوق الداخلي وتلبية احتياجات أوروبا المتزايدة للطاقة.