اقتربت شركة هاربور إنرجي البريطانية من استحواذها على أصول نفط وغاز تابعة لشركة “فينترسال ديا” الألمانية في صفقة ضخمة تبلغ قيمتها 11.2 مليار دولار أمريكي، وفق ما نشرته وكالة رويترز.

تشمل هذه الأصول العديد من الدول، من بينها الجزائر، التي تعتبر من الأسواق الحيوية في مجال إنتاج الغاز، بالإضافة إلى مصر وليبيا، وتمثل هذه الصفقة خطوة استراتيجية مهمة لشركة “هاربور إنرجي”، حيث تسعى للتوسع في منطقة شمال إفريقيا وتطوير مشاريعها هناك.

وتغطي الصفقة أصول نفط وغاز في الدول العربية الثلاثة بالإضافة إلى الدنمارك، والنرويج، والأرجنتين، وألمانيا، والمكسيك.

تأتي هذه الصفقة بعد موافقة “فينترسال ديا” عليها في ديسمبر 2023، وتشمل الأصول النفطية والغازية للشركة الألمانية في عدة دول، من بينها الجزائر، مقابل 11.2 مليار دولار أميركي.

وتعمل هاربور على تطوير وإنتاج احتياطيات النفط والغاز في المملكة المتحدة والجرف القاري النرويجي وإندونيسيا وفيتنام والمكسيك.

أصول “فينترسال ديا” في الجزائر

تُعد الجزائر من بين الدول الرئيسية التي ستمسها هذه الصفقة، حيث تمتلك “فينترسال ديا” حصة قدرها 30.75% في امتياز “رقان شمال” بعد أن زادت حصتها فيه في ماي 2022، وتستحوذ سوناطراك على حصة 40%، فيما تبلغ حصة ريبسول الإسبانية 29.25%.

ويضم المشروع 6 حقول تمتد على مساحة 1800 كيلومتر مربع، وتنتج حوالي 2.8 مليار متر مكعب من الغاز سنويًا، وفق ما نشرته منصة  الطاقة المتخصصة.

ويستمر إنتاج الغاز من حقول حوض رقان الجزائري حتى عام 2041 بصورة مستقرة وتكلفة منخفضة، وربطت الشركات المطورة 26 بئرًا في المشروع بمرافق المعالجة، طبقًا لآخر تحديث على موقع الشركة الألمانية.

يتميز مشروع “رقان شمال” بأهمية استراتيجية، إذ يستمر الإنتاج منه حتى عام 2041 بتكلفة منخفضة، ويرتبط مباشرة بمركز “حاسي الرمل” الذي يُستخدم لتصدير الغاز إلى أوروبا عبر خط أنابيب يمتد لمسافة 760 كيلومترًا.

وفي إطار التحضير لهذه الصفقة، زارت الرئيسة التنفيذية لشركة “هاربور إنرجي”، ليندا كووك، الجزائر في أفريل الماضي.

التقت وزير الطاقة والمناجم ، محمد عرقاب، لبحث خطط الشركة للتوسع في التنقيب عن أصول نفط وغاز جديدة في الجزائر، مما يؤكد الأهمية الاستراتيجية التي توليها الشركة البريطانية للسوق الجزائرية.