رفضت إسرائيل مشروع قرار قدمته الولايات المتحدة إلى مجلس الأمن، الخميس، بخصوص مقترح تبادل الأسرى ووقف الحرب على قطاع غزة الذي كشف عنه الرئيس الأمريكي جو بايدن قبل أيام.
وقدمت الولايات المتحدة مشروع القرار المذكور الاثنين الماضي، قبل أن تتحدث وسائل إعلام أمريكية عن تسليم واشنطن مجلس الأمن نسخة معدلة منه، اليوم.
وقالت هيئة البث العبرية الرسمية عبر موقعها الإلكتروني إنّ سفير تل أبيب لدى الأمم المتحدة جلعاد أردان أبلغ نظيرته الأمريكية ليندا توماس غرينفيلد “معارضة إسرائيل لمشروع القرار المقترح”.
وحسب هيئة البث، تظهر النسخة الأخيرة من مشروع القرار “تغيرا في الموقف الأمريكي تجاه إسرائيل”.
وأوضحت الهيئة أن النص الأخير للمشروع “يدعو حماس وإسرائيل إلى تنفيذ المقترح دون تأخير ودون شروط”، في حين “دعت مسودة سابقة للمشروع حماس فقط إلى قبول المقترح”.
كما جاء في النسخة الأخيرة من المشروع أن الولايات المتحدة “تعارض أي محاولة للتغيير الديموغرافي أو الوضع القائم في غزة”، وفق هيئة البث.
وفي 31 مايو/ أيار الماضي، تحدث بايدن خلال خطاب بالبيت الأبيض عن تقديم إسرائيل مقترحا من 3 مراحل يشمل “تبادلا للأسرى” بأول مرحلتين، و”إدامة وقف إطلاق النار” بالمرحلة الثانية، و”إعادة إعمار غزة” بالمرحلة الثالثة. وعلى عكس ما جاء في خطاب بايدن، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: “لم أوافق على إنهاء الحرب في المرحلة الثانية من المقترح”، وإنما فقط “مناقشة” تلك الخطوة وفق شروط تل أبيب، مؤكدا أنه “يُصر على عدم إنهاء الحرب على غزة إلا بعد تحقيق جميع أهدافها”.
فيما قالت حماس إنها ستتعامل مع المقترح بـ”إيجابية” رغم تأكيدها أنه ليس “جديدا” كما روج بايدن، وإنما “اعتراضا” إسرائيليا على مقترح الوسيطين المصري والقطري، الذي تسلمته حماس في 5 مايو، وأعلنت هي والفصائل الفلسطينية الموافقة عليه في 6 من الشهر نفسه، فيما رفضته إسرائيل بزعم أنه “لا يلبي شروطها”.
لكن حماس أكدت أنها “لن تدخل في أي اتفاق مع إسرائيل بشأن تبادل الأسرى ما لم يكن هناك موقف واضح منها بالاستعداد لوقف إطلاق النار الدائم، والانسحاب الشامل من غزة”.
تعليقات الزوار
لا تعليقات