نظم محتجون، اليوم الخميس، مظاهرة أمام مقر القناة الفرنسية الأولى TF1 في باريس، رداً على مقابلة أجرتها مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وستبثّ مساء اليوم.

وتكثفت الدعوات منذ ظهر اليوم الخميس من أجل مقاطعة القناة، والتجمع أمام مقرها، للاحتجاج على مقابلة نتنياهو، الذي تشن حكومته حربا مدمرة على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وفي وقت سابق، كتبت ريما حسن المرشحة للانتخابات الأوروبية المقبلة عن حزب “فرنسا الأبية” اليساري، الذي يستنكر بقوة الحرب على غزة، “هذا المساء تعطي TF1 الكلمة لمجرم الحرب بنيامين نتنياهو لبث دعايته للإبادة الجماعية! دعونا ننشر #boycottTF1 على أوسع نطاق ممكن”.

وكتب زميل ريما حسن في الحزب، النائب البرلماني أنتوان ليومان، “نعاقب نائبا برلمانيا لأنه رفع علم شعب تتم إبادته. ونستضيف على شاشة التلفزيون الشخص الذي يقصفه ويقوم بإبادته”.

وشهدت جلسة عامة للجمعية الوطنية الفرنسية هذا الثلاثاء صخباً كبيرا بعد رفع النائب البرلماني عن حركة “فرنسا الأبية” اليسارية الراديكالية سيباستيان دلوغي علم فلسطين احتجاجا على ما يحدث في غزة، في خطوة أدت إلى تعليق الجلسة ومعاقبة البرلماني لاحقاً.

وتأتي هذه المقابلة مع نتنياهو في وقت يكثف فيه اليسار الفرنسي تنديده بالإبادة الجماعية في غزة، وضغطه على الرئيس إيمانويل ماكرون من أجل الاعتراف بالدولة الفلسطينية، على غرار ما فعلت إسبانيا والنرويج وإيرلندا مؤخرا.

وأكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مؤخرا أنه على استعداد للاعتراف بالدولة الفلسطينية لكنه قال في الوقت نفسه إنه لا يريد الاستسلام لـ“العاطفة”، وأنه يرى أن هذا الاعتراف يجب أن يأتي“ في وقت مفيد”.