أعلنت حكومة الوحدة الوطنية الليبية استئناف الرحلات الجوية بين العاصمة طرابلس والعاصمة الإيطالية روما بعد توقف دام 10 سنوات، في خطوة من شأنها أن تؤدي إلى تخفيف عزلة ليبيا وتمهّد للانفتاح على الفضاء الأوروبي.
وأضافت الحكومة في بيان على منصة "حكومتنا" أن رئيس الوزراء عبدالحميد الدبيبة استقل طائرة تابعة للخطوط الجوية الإيطالية في رحلتها التجريبية إلى ليبيا، بعد انقطاع الرحلات المباشرة بين البلدين لـ10 سنوات.
ولدى وصوله قال الدبيبة إن "رحلة اليوم تعتبر تجريبية وهي إعلان عملي لرفع حظر الطيران المدني المفروض على المطارات الليبية والرحلات التجارية للمواطنين ستنطلق في شهر سبتمبر/أيلول القادم".
وأضاف "أمامنا عمل لإلغاء الحظر المفروض على الطائرات الليبية في منطقة الاتحاد الأوروبي وخطوة اليوم ستساعد في هذا الاتجاه".

والأحد أعلن الدبيبة أن اليوم الاثنين سيشهد أولى الرحلات بين طرابلس وروما مع استئناف الرحلات الجوية بين البلدين.
وأضاف في تصريحات قبيل مشاركته في المؤتمر الدولي حول الهجرة والتنمية في روما أن "استئناف الرحلات الجوية بين البلدين يمهد لفتح المجال الجوي مع دول أخرى.. سنعمل على فتح خط بين روما وبنغازي (شرق ليبيا)".
وفي 11 ديسمبر/كانون الأول 2014، حظرت المفوضية الأوروبية مرور الطائرات التابعة لشركات الطيران الليبية فوق أجواء الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي وذلك لدوافع تتعلق بضوابط السلامة في البلد الذي يشهد توترات أمنية من وقت لآخر.
وما يزال حظر الطيران المدني الليبي فوق الأجواء الأوروبية قائمًا حتى اليوم، منذ نهاية 2014.
وعلى الرغم من مرور 3 شهور على إعلان قرار رفع الحظر من جانب إيطاليا ودخوله حيز التنفيذ اليوم الاثنين إلا أن المفوضية الأوروبية لم تصدر أي تعقيب على القرار.
وتحاول الحكومات الليبية المتعاقبة رفع الحظر الأوروبي غير أن الاتحاد يجدده كل عام بسبب مخاوف تتعلق بسلامة الركاب وذلك بعد مراجعة دورية لتحديث قائمة الاتحاد لسلامة الطيران فوق الأجواء الأوروبية.

ويشترط الاتحاد الأوروبي عودة الأمن بشكل كامل إلى البلد ووضع حد لفوضى السلاح والميليشات المسلحة وهو هدف لا يزال بعيد التحقيق بالنظر إلى استمرار حالة الانقسام السياسي.