نفى مصدر عسكري خاص في تصريح صحفي اندلاع اشتباكات بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة أمس الجمعة في مدينة الزاوية الليبية غرب البلاد، موضحا أن تحركات عسكرية فقط حدثت في مدينة العجيلات لغرض الهجوم على شخص معين، ولكنها لم تسفر عن اشتباكات مسلحة ثقيلة. وأكد المصدر تصفية واغتيال آمر “قائد” مجموعة مسلحة والمعروف باسم عبد الله الشريف، وهو متهم بارتكاب عدد من الجرائم ومطلوب للنائب العام، إلا أنه توقع حدوث اشتباكات ثقيلة في وقت قريب. وأرجع هذا التوقع لتهديدات صادرة عن مجموعة مسلحة ملقبة بميليشيات بالكور “حيث هددت بتدمير البيوت وتحشيد عناصرها لاستئناف الاشتباكات”، بعد قتل الشريف.
وتابع المصدر أن اشتباكات عنيفة كانت قد حدثت الثلاثاء بين مجموعات مسلحة في مدينة العجيلات غرب العاصمة الليبية طرابلس، ما دعا الهلال الأحمر الى حثّ السكان على اتخاذ الحيطة وتفادي الخروج من المنازل.
وفي السياق ذاته عبّرت القيادة العسكرية الأمريكية في أفريقيا “أفريكوم”، عن قلقها إزاء التقارير المستمرة التي تتحدث عن حدوث اشتباكات مسلحة واستمرار العنف والاشتباكات التي كان آخرها في مدينة الزاوية. وحثت القيادة في تصريح الجمعة، جميع الجماعات المسلحة على الامتناع عن العنف، وعلى القادة السياسيين أن يدركوا أن الاستيلاء على السلطة أو الاحتفاظ بها من خلال العنف سيؤذي الشعب الليبي فقط. وتشهد مدينة العجيلات منذ مطلع العام اشتباكات متقطعة بين عدد من المجموعات المسلحة أبرزها ميليشيات بالكور وميليشيات المشرقي، في ظل حالة من التردي في الأوضاع الأمنية .