تحتفل الجزائر اليوم، باليوم الوطني للجيش الوطني الشعبي، الذي أقره عبد المجيد تبون تخليدا لتاريخ تحويل جيش التحرير الوطني إلى الجيش الوطني الشعبي.

وأعلن الرئيس تبون خلال اجتماع نظمه مطلع السنة الجارية بمقر وزارة الدفاع الوطني عن قرار ترسيم 4 أوت يوما وطنيا للجيش الوطني الشعبي، مشيدا بجهود الجيش الوطني الشعبي في الدفاع عن الجزائر.

وصدر المرسوم الرئاسي رقم 22-217 المؤرخ في 8 ذي القعدة 1443 الموافق لـ 8 جوان سنة 2022، يتضمن ترسيم هذا اليوم الوطني الذي يخلد تاريخ تحويل جيش التحرير الوطني إلى الجيش الوطني الشعبي في 4 أوت 1962.

وأكد رئيس الجمهورية في لقائه الأخير مع الصحافة الوطنية أن قوة الجيش الجزائري تكمن في كونه “جيش-أمة”، وهو ما يعني حجم الترابط بين المجتمع والجيش، عائدا بالصورة إلى الاستعراض العسكري الذي نظمه الجيش الوطني الشعبي بمناسبة إحياء الذكرى الستين لاسترجاع السيادة الوطنية وما حصده من إعجاب.

وأشاد رئيس الجمهورية في كلمة له بتقدير الأمة للجيش الوطني الشعبي الذي وصفه بـ”درعِ الجزائر وحامل لواء جيش التحرير، الذي نشهد معه باعتزاز ما أحرزه من مكاسب وإنجازات عظيمة”، مشيرا إلى ما بلغه الجيش من “احترافية وتحكم عال في العلوم والتكنولوجيا العسكرية، إلى جانب تمسكه بمعاني الوفاء للشهداء ولرسالة نوفمبر الخالدة”.

بدوره أكد رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أمس، أن نتائج تطوير القدرات الدفاعية الوطنية وجاهزيتها العملياتية، أضحت جلية من خلال السكينة والأمن اللذين يطبعان الجو العام للجزائر، رغم السياقات الدولية غير المستقرة.

وأكد في رسالة وجهها إلى كافة الضباط وضباط الصف ورجال الصف والمستخدمين المدنيين للجيش الوطني الشعبي، بمناسبة الاحتفال بهذا اليوم الوطني، على مواصلة الجيش الوطني الشعبي العمل على “تقوية وتطوير قدرات المنظومة الدفاعية الوطنية وجاهزيتها العملياتية، مع كل ما يتطلبه ذلك من تكوين للرجال وامتلاك لأحدث الأسلحة والمعدات والتقنيات، في إطار رؤية استشرافية، نرى اليوم نتائجها جلية في الميدان، من خلال السكينة والأمن اللذين يطبعان الجو العام لبلادنا، بالرغم من السياقات الدولية غير المستقرة على مستوى فضائنا الإقليمي وحتى العالمي”.