أخبار عاجلة

وزارة الدّاخلية التونسية تكشف عن مخطط لاغتيال سعيد وأصابع الإتتهام تتجه نحو الجزائر

 أعلنت وزارة الدّاخلية التونسية، الجمعة، عن "معلومات تفيد بوجود مخطط إرهابي لاستهداف حياة رئيس البلاد قيس سعيد" وأصابع الإتتهام تتجه نحو الجزائر .
وقالت المتحدثة باسم الوزارة، فضيلة الخليفي، خلال مؤتمر صحفي في العاصمة تونس: "تواتر معلومات تفيد بوجود مخطط إرهابي لاستهداف حياة رئيس الجمهورية".
وأضافت "يجري العمل على تفكيك هذا المخطط الإرهابي الذي يستهدف حياة الرئيس".
وأشارت إلى أنه "تم ليلة البارحة إحباط عملية إرهابية حاول خلالها عناصر من الذئاب المنفردة استهداف عناصر أمن أمام أحد المقرات الحساسة".
وذكرت أنه "تم القبض على منفذ العملية وحجز أداة الجريمة فيما لا تزال التحقيقات متواصلة".

ولاحقا أعلنت وزارة الداخلية التونسية أيضا إصابة شرطيين اثنين بجروح طفيفة في هجوم بسكين قرب معبد يهودي ليل الخميس الجمعة، في أحدث اعتداء إرهابي منذ سنوات يأتي في خضم أزمة سياسية تعيشها تونس على وقع معركة مفتوحة بين الرئيس التونسي قيس سعيد ومعارضيه بعد الإجراءات الاستثنائية التي اتخذها في 25 يوليو من العام الماضي وعزل بموجبها منظومة الحكم السابقة التي اتهمها بالفساد ونهب المال العام.

وقال مدير مكتب الإعلام والاتصال في الوزارة فاكر بوزغاية الجمعة إن منفذ العملية كان ملاحقا قضائيا في ملف "إرهاب" وخرج من السجن في العام 2021 و"خطط لهجوم بسكين استهدف وحدة من الشرطة مكلفة بحراسة معبد يهودي قديم في وسط العاصمة".

وتوجه منفذ العملية نحو الوحدة الأمنية و"أصاب شرطيين اثنين بجروح طفيفة قبل أن تتم السيطرة عليه"، وفقا للمسؤول. وتم فتح تحقيق لكشف ملابسات الهجوم، وفقا للمصدر نفسه.

وكانت تونس تعد قبل الاستقلال أكثر من مئة ألف يهودي وتراجع هذا العدد إلى أقل من ألف حاليا.

وإثر ثورة 2011 التي أطاحت نظام الرئيس الراحل زين العابدين بن علي، تنامت أنشطة الجماعات الجهادية التي نفذت هجمات استهدفت فيها عشرات من الأمنيين والعسكريين والسيّاح.

وليست هذه المرة الاولى التي تعلن فيها وزارة الداخلية عن محاولات لاستهداف الرئيس قيس سعيد لكن تلك التهديدات تصاعدت بعد اتخاذ الإجراءات الاستثنائية في 25 يوليو الماضي.
ولعل ابرز المحاولات هي تلك المعروفة " بقضية الطرد المسمم" الذي وصل الى قصر قرطاج في 2021 وقد فتحته مديرة الديوان الرئاسي السابقة نادية عكاشة.
وقالت مصادر من مؤسسة الرئاسة ان نادية عكاشة شعرت بدوار بعد فتح الطرد وانها فقدت البصر للحظات كما انها شعرت بالام كبيرة على مستوى الراس.
وقالت رئاسة الجمهورية الجزائرية إنّ الرئيس عبدالمجيد تبّون اتصل حينها بنظيره التونسي "للاطمئنان على وضعه بعد نبأ محاولة تسميمه".
ورغم ان تلك القضية حفظت دون معرفة حقيقة الطرد المسموم لكن الرئيس قيس سعيد اكد العديد من المرات بان هنالك غرفا مظلمة تسعى لاستهدافه بدعم من جهات اجنبية دون ان يذكر هويتها.
ويسعى قيس سعيد لتخليص البلاد من حكم الإسلاميين حيث فتح ملف الجهاز السري للنهضة وطالب بالكشف عن حقيقة الاغتيالات السياسية.
وفي وقت سابق الجمعة، أعلنت نقابة إقليم الأمن الوطني في تونس، إلقاء القبض على عنصر "إرهابي" أقدم على طعن عدد من عناصر الأمن، في العاصمة.
في مارس الماضي، أعلن متحدث الحرس الوطني التونسي (الدرك الوطني) حسام الدين الجبابلي، الكشف عن 148 خلية إرهابية، دون ذكر الفترة التي تم الكشف عن تلك الخلايا فيها.
وأشار إلى أنه "تم بالتنسيق مع دول صديقة إحباط عدة عمليات إرهابية وتخريبية كانت تستهدف دولا مجاورة".
ومنذ مايو 2011، تشهد تونس من حين إلى آخر، أعمالا إرهابية تصاعدت وتيرتها بدءا من 2013، راح ضحيتها عشرات الأمنيين والعسكريين والسياح الأجانب.

اضف تعليق

شارك

تعليقات الزوار

لا تعليقات