قال مدير المعهد الوطني للدراسات الإستراتيجية الشاملة، عبد العزيز مجاهد، إن للجزائر ومصر دورا رياديا هاما ونموذجا ناجحا يُحتذى به في مكافحة الإرهاب.

وأبرز مجاهد في تصريحات لـوكالة أنباء الشرق الأوسط، التجربة الجزائرية الرائدة في مكافحة الإرهاب والتطرف الديني، باعتبارها أول دولة عربية تعرضت إلى هذه الظاهرة بطريقة وصفها بـ “البشعة”.

وحسب المتحدث فإن مصر والجزائر تتشاركان في جهود مكافحة الإرهاب أينما كان وحيثما وجد، معربا عن ثقته في قدرة البلدان على اقتلاع جذور الإرهاب نهائيا بفضل تلاحم جبهتهما الداخلية.

ويـرى عبد العزيز مجاهد أن الإرهاب ظاهرة عالمية تفرض على كافة الدول الاتحاد من أجل تسليط الأضواء الكاشفة على كل من يساعد ويمول ويشجع الإرهاب في العالم أجمع، قائلا: “إن الإرهابيين يعملون في الخفاء ويعتمدون على عنصر المفاجأة، ويرتبط تمويلهم ارتباطا وثيقا بالجريمة المنظمة وتجارة المخدرات”. داعيا في ذات الصدد المجتمع الدولي إلى التكاتف لتجفيف منابع تمويله.

وعن دور القوى الدولية في مكافحة الإرهاب، تساءل مدير المعهد الوطني للدراسات الإستراتيجية الشاملة “أليس الإرهاب هو عدو الجميع، ولكن هل الجميع يتصدى بفعالية للإرهاب؟”، مشددا على أهمية كشف وفضح من يقوم بتمويل ومساعدة الإرهاب على الصعيد الدولي.

واعتبر أن مصر والجزائر قادرتان على دحر الإرهاب بفضل التلاحم القوي بين شعبيهما وجيشهما الوطني، وهو الأمر الذي يقوي جبهتهما الداخلية لمواجهة آفة الإرهاب على جميع الأصعدة، سيما في ظل توافق الرؤى بين بين الجزائر والقاهرة حول الملف.