أخبار عاجلة

مقتل ياسر أبو شباب “ضربًا” إثر شجار داخلي في جنوب قطاع غزة

 ذكرت صحيفة يديعوت أحرنوت، الخميس، أن ياسر أبو شباب، قائد ميليشيا تعمل في جنوب قطاع غزة وكانت قد تعاونت مع إسرائيل، قُتل بعد أن تعرّض للضرب خلال شجار مع أعضاء مجموعته نفسها.

وأشارت الصحيفة إلى أن تقارير سابقة كانت قد ذكرت أنه قُتل بإطلاق النار خلال اشتباكات بين العشائر المحلية.

وقالت الصحيفة إن القوات الإسرائيلية أخلت أبو شباب من رفح لتلقي العلاج الطبي، لكنه توفي متأثراً بجراحه أثناء نقله إلى مركز سوروكا الطبي في بئر السبع. ومن المتوقع أن يتولى نائبه، رصّان الذهيني، قيادة ميليشيا “القوات الشعبية”.

زعيم “القوات الشعبية” ياسر أبو شباب ونائبه غسان الدهيني يقفان بجانب مسلحين في رفح جنوب قطاع غزة، في لقطة مأخوذة من فيديو صدر في 18 نوفمبر 2025

“القوات الشعبية” تؤكد مقتل أبو شباب

من جانبها أعلنت القوات الشعبية، اليوم الخميس، مقتل زعيمها ياسر أبو شباب أثناء نزاع داخل عائلة أخرى.

وقالت الجماعة في منشور على فيسبوك إنه قد تم إطلاق النار على أبو شباب “بينما كان يحاول حل نزاع” بين أفراد عائلة أبو سنيمه، موضحة أن مقتله لم يكن على يد حركة حماس.

حماس: نهاية متوقعة للمتعاونين 

بدورها، قالت حركة حماس، الخميس، إن مقتل ياسر أبو شباب زعيم المليشيات المتعاونة مع الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، هو “المصير الحتمي لكل من خان شعبه ووطنه، ورضي أن يكون أداة بيد الاحتلال”.

وأضافت في بيان أن “المصير الذي لقيه العميل الهالك المتعاون مع الاحتلال ياسر أبو شباب، هو المصير الحتمي لكل من خان شعبه ووطنه، ورضي أن يكون أداة في يد الاحتلال”.

وتابعت حماس أن “الأفعال الإجرامية التي قام بها المدعو ياسر أبو شباب وعصابته، مثلت خروجًا فاضحًا عن الصف الوطني والاجتماعي”.

وأشادت بـ”موقف العائلات والقبائل والعشائر التي تبرّأت من أبو شباب وكل من تورّط في الاعتداء على أبناء شعبه أو التعاون مع الاحتلال، ورفعت الغطاء العشائري والاجتماعي عن هذه الفئة المعزولة التي لا تمثّل إلا نفسها”.

قبيلة الترابين تؤكد دعمها للمقاومة ورفض المتعاونين

وفي سياق متصل، أصدرت قبيلة الترابين في قطاع غزة بياناً أكدت فيه وقوف أبنائها إلى جانب الشعب الفلسطيني وقضيته، ورفضها التام لأي محاولة لزج اسم القبيلة في مسارات “لا تمثل تاريخها أو أخلاقها”. ونقلـت قناة “آي 24” الإسرائيلية عن القبيلة وصفها لأبو شباب بأنه “خان عهده وتورط في الارتباط بالاحتلال”، معتبرة أن مقتله يمثل بالنسبة لها “نهاية صفحة سوداء” لا تعكس مواقف القبيلة.

وشدد البيان على اصطفاف الترابين الكامل مع المقاومة الفلسطينية بفصائلها كافة، ورفضها لأي مجموعات أو ميليشيات تخدم أجندة الاحتلال تحت أي غطاء، داعيةً العائلات والقبائل في غزة إلى التمسك بوحدة الصف ورفض محاولات العبث بالنسيج الاجتماعي، مؤكدة أن غزة “لا مكان فيها للخيانة ولا للمتعاونين”.

إلى ذلك، كشفت مصادر أمنية فلسطينية وإسرائيلية للقناة الإسرائيلية عن معطيات جديدة حول مقتل أبو شباب، مشيرة إلى أن الشجار الذي أدى إلى وفاته اندلع على خلفية خلافات داخلية بشأن القيادة وتوزيع الصلاحيات وتقاسم مناطق النفوذ داخل العشيرة، إلى جانب توترات متراكمة مرتبطة بالتعاون الذي نُسب إليه مع إسرائيل.

وأكدت المصادر أن الإصابات التي تعرض لها كانت ناجمة عن ضربات كليلة خارجية، وليست نتيجة إطلاق نار أو طعن.

 

 

وفي وقت سابق، قالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، نقلا عن مسؤولين أمنيين لم تسمهم، إن أبو شباب “قتل في معارك بين العشائر في غزة”.

من جانبه، قال المعلق اليميني في القناة 12 عميت سيغال، عبر منصة شركة “إكس” الأمريكية، إن هذا التطور “سيئ لإسرائيل”، موضحا أن حركة “حماس” كانت تعتبر أبو شباب “تهديدا استراتيجيا لحكمها في القطاع”.

وأضاف: “إذا ثبتت صحة ذلك، فسيتعين على إسرائيل أيضا التحقيق في كيفية تجاوز عناصر حماس للخط الأصفر واغتياله”.

وتابع سيغال: “يتحقق المسؤولون الإسرائيليون أيضا مما إذا كان قد قُتل في اشتباكات بين العشائر في غزة”.

 

وفي وقت سابق، وصف المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية (مركز أبحاث) أبو شباب بأنه زعيم “عصابة إجرامية تعمل بمنطقة رفح (جنوب قطاع غزة)، ومتهمة على نطاق واسع بنهب شاحنات المساعدات”.

 

وفي يونيو/ حزيران الماضي، كشفت صحيفة “معاريف” العبرية أن مليشيا أبو شباب التي تتلقى دعما إسرائيليا بالسلاح “مجرمون ينشطون في تهريب وبيع المخدرات وجرائم الممتلكات”.

كما أقر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، في 5 يونيو الماضي بتسليح مليشيات في غزة، بزعم استخدامها قوة ضد حماس.

وفي يوليو/ تموز الفائت، ظهر أبو شباب في مقابلة مع قناة “مكان” الإسرائيلية، التابعة لهيئة البث الرسمية، قال فيها إنه “يقود مجموعة مسلحة في غزة تتلقى دعما من الجيش الإسرائيلي”.

وأضاف أبو شباب: “سنواصل قتال حماس حتى ولو تم التوصل إلى تهدئة” بين إسرائيل وفصائل غزة.

وذكر أن مجموعته “تتلقى دعما لوجستيا وماليا من مصادر متعددة”، مضيفا أن المليشيا تعمل في جنوب قطاع غزة، خاصة في رفح، وتوجد في منطقة خاضعة بالكامل لاحتلال الجيش الإسرائيلي.

وأوضح أبو شباب وقتها: “نتحرك بسهولة كبيرة في رفح، لكن هناك مناطق أخرى في جنوب القطاع نتحرك فيها بحذر (..) لا نشعر بالأمان كما نشعر به في المناطق الخاضعة لسيطرة الجيش الإسرائيلي”.

وآنذاك، أعلنت الفصائل الفلسطينية بغزة، في بيان صادر عن غرفتها المشتركة، نشرته كتائب القسام الجناح العسكري لحماس، عبر منصاتها الرسمية، أن أبو شباب “شكّله جيش العدو واعترفت قيادته السياسية بتسليحه وتشغيله خدمة له ومحاولة لحماية جنوده”.

وشددت على أن هذه المجموعة “مارقة وخائنة”، و”أداة بيد المحتل الغاصب، مستغلة وجود قوات الاحتلال ومتسلحة بأسلحته وتحت حمايته”.

 

وبدعم أمريكي شنت إسرائيل منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 حرب إبادة بغزة، خلّفت أكثر من 70 ألف شهيد وما يفوق 171 ألف جريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء.

وكان يُفترض أن ينهي الحرب اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر الماضي، لكن إسرائيل تخرقه يوميا، ما أدى لقتل وإصابة مئات الفلسطينيين.

اضف تليق

Leave this empty:

شارك

تعليقات الزوار

لا تعليقات