توالت الانتقادات الأوروبية، الجمعة، لقرار حكومة بنيامين نتنياهو احتلال قطاع غزة، إذ حذر رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا من تداعيات الخطوة على العلاقات مع تل أبيب، فيما دعت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين إسرائيل إلى إعادة النظر فيها.
وقال كوستا، الجمعة، إن قرار إسرائيل الاستيلاء على مدينة غزة “لا بد أن تكون له عواقب على العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل”، مضيفا أن المجلس سيقيم هذا القرار وأنه حث الحكومة الإسرائيلية على معاودة النظر فيه.
وجاء في بيان نشره كوستا، الذي يرأس المجلس الذي يمثل الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، “أحث الحكومة الإسرائيلية بشدة على إعادة النظر في قرارها بالاستيلاء على مدينة غزة. فمثل هذه العملية – إلى جانب التوسع غير القانوني المستمر للمستوطنات في الضفة الغربية، والدمار الهائل في غزة، والحصار على المساعدات الإنسانية، وانتشار المجاعة – لا تنتهك فقط الاتفاق مع الاتحاد الأوروبي الذي أعلن عنه الممثل الأعلى في 19 يوليو، بل تقوض أيضا المبادئ الأساسية للقانون الدولي والقيم العالمية. لا بد أن يكون لهذا القرار عواقب على العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل، وسيقوم المجلس بتقييمها”.
وأضاف البيان أنه منذ هجوم السابع من أكتوبر 2023، “ظل الاتحاد الأوروبي محافظا على موقف ثابت: إدانة الهجوم، والمطالبة بالإفراج غير المشروط عن جميع الرهائن، والاعتراف بحق إسرائيل في الدفاع الشرعي عن نفسها وفقا للقانون الدولي والإنساني، وتجديد التأكيد على أن حل الدولتين هو الطريق السياسي الوحيد لتحقيق الاستقرار في المنطقة، مع دعم السلطة الفلسطينية في تولي السيطرة الفعالة على الأراضي”.
وأشار إلى أن “الوضع في غزة لا يزال مأساويا، وقرار الحكومة الإسرائيلية لن يزيده إلا سوءا، مؤكدا أن “حل الدولتين يظل الحل الوحيد المستدام والطويل الأمد لتحقيق السلام والأمن في إسرائيل والمنطقة”.
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، في منشور عبر منصة إكس، الجمعة، “ينبغي إعادة النظر في قرار الحكومة الإسرائيلية تمديد عمليتها العسكرية في غزة”، مؤكدة ضرورة إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين في القطاع، وتقديم المساعدات الإنسانية لغزة دون عوائق وبشكل عاجل. كما شددت على ضرورة وقف إطلاق النار الفوري في القطاع.
وفجر الجمعة، أقرت الحكومة الإسرائيلية خطة لاحتلال قطاع غزة، بينما أفاد مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بأن الجيش “يستعد للسيطرة على مدينة غزة، مع توزيع المساعدات الإنسانية على المدنيين خارج مناطق القتال”، على حد زعمه.
وتنص الخطة على بدء الجيش الإسرائيلي التحرك نحو مناطق لم يدخلها سابقا، “بهدف السيطرة عليها” وسط القطاع ومدينة غزة، رغم تحذيرات رئيس هيئة الأركان إيال زامير.
تعليقات الزوار
لا تعليقات