حينما كنا نقول أن عجائز قصر المرادية يمتلكون ثروات تقدر بملايير الدولارات لم يصدقنا احد واستكبروا المبلغ على بلد غنية مثل الجزائر بل هناك من ذهب بعيدا وبرئ الجنرالات من سرقة الشعب وخطف ثرواته وقال أن الجنرالات هم أبناء جيش الوطني للتحرير لا يمكنهم خيانة الشعب بسذاجة منه أو لتضليل المواطن البائس لا يعلم أن آخر صعلوك في عصابة الجنرالات يمتلك لوحده ميزانية دولة بأكملها وسأقدم لك عزيزي القارئ دليل على ما أقول من عندهم اجل من مواقعهم الإلكترونية التابعة لإعلام الجنرالات وهم يتحدثون عن الغالي بالقصير ويفضحون ما استطاعوا ان يجدوا من ثروات وممتلكات تعد بالمليارات وما خفي كان أعظم.

من بين كبار السارقين الذين تم حجز ممتلكاتهم الجنرال السابق غالي بلقصير الذي فر في 2019 بعد بداية الحراك الشعبي المبارك الذي ألغى العهدة الخامسة واجبر بوتفليقة على التنحي وتم محاكمة القائد العام الأسبق للدرك الوطني وأدين في ثلاثة قضايا فساد كما له أربع مذكرات توقيف دولية واستطاعت عصابة الجنرالات وضع يدها على عشرات الارصدة المصرفية والعقارات التي يمتلكها الجنرال بلقصير في كل دول لعالم ووفقًا لصحيفة Le Soir d’Algérie الناطقة بالفرنسية كان بلقصير يمتلك عقارات كبيرة بين الجزائر العاصمة ومناطق في غرب البلاد حيث امتلك أكثر من 90 عقارًا بما في ذلك المنازل والفيلات والأراضي والضيعات الواسعة والمكاتب في ارقى احياء المدن وحسب وزارة العدل فإن المعني كان يمتلك مركبات ويخوت فاخرة بالإضافة إلى عشرة شركات وهمية وشركات خارجية أخرى كما تم تجميد حوالي 80 حسابا بالدولار والاورو وبالعملات الأخرى واستردت الأموال الموجودة بها وتقدر قيمة هذه الأصول المحجوزة ما بين سبعمائة وتسعمائة مليار دينار جزائري وحسب المصدر نفسه فإن أغلب العقارات والشركات واليخوت الفاخرة وغيرها من الممتلكات تتواجد خاصة في محور باريس إيطاليا إسبانيا والمواطن ورغم كل هذا ثروة الجنرال بالقصير لا تساوي شيء بمقارنة ثروة الجنرال شنقريحة والتي تقدر بحوالي خمسين مليار دولار حيث سنتطرق لتفاصيلها في مقال أخر.

ح.سطايفي للجزائر تايمز