أكد رمطان لعمامرة، أن اللقاءات مع الجانبين الروسي والأوكراني مكَّنت مجموعة الاتصال العربية من الإلمام بشكل دقيق بتطور الأوضاع. وقال لعمامرة الذي ترأس الوفد العربي في اللقاءات مع الجانب الروسي والأوكراني، إن الوفد تمكن من الإطلاع بوضوح على مواقف وآراء طرفي النزاع، كما رسخت قناعة أنه لا بديل عن الحل السياسي للأزمة. وترأس لعمامرة مجموعة الاتصال الوزارية العربية المعنية بالأزمة في أوكرانيا في ثاني محطة لها بعد موسكو، وصلت المجموعة إلى العاصمة البولندية وارسو، حيث عقدت اجتماعاً مع وزير خارجية أوكرانيا، دميترو كوليبا، في إطار الجهود الرامية إلى المساهمة في حل الأزمة. وأجرى الجانبان العربي والأوكراني محادثات موسعة حول آفاق إنهاء الأزمة والحد من انعكاساتها الأمنية والسياسية والإنسانية والاقتصادية. و أعرب الوفد العربي عن القلق من تبعات الأزمة وخطورة استمرارها، مشددا على دعمه لمسار المفاوضات المباشرة بين الجانبين الأوكراني والروسي، واستعداده للقيام بالجهود اللازمة لدعم هذا المسار بهدف التوصل إلى وقف العمليات العسكرية، تمهيدا لحل سياسي مستدام للأزمة، يقوم على أساس القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة ومبادئ حسن الجوار وسيادة الدول وسلامتها الإقليمية، بما يضمن المصالح المشروعة لجميع الأطراف. ومن جانبه، قدم وزير الخارجية الأوكراني تعازيه الخالصة إلى الجزائر وبالخصوص لعائلة المرحوم طالبي محمد عبد المنعم، الطالب الجزائري المتوفي في بداية الحرب في أوكرانيا. كما شكر الوزير الأوكراني نظيره الجزائري على المجهودات المبذولة في إطار مجموعة الاتصال العربية الرامية إلى المساهمة في حل الأزمة، معربا عن أمله أن تنتهي الحرب قريبا ليتمكن الطلبة الجزائريون مع العودة لمزاولة دراستهم في الجامعات الأوكرانية في أحسن الظروف.
تعليقات الزوار
لا تعليقات