فتحت محكمة الجنايات الابتدائية لبجاية، ملف الرسام الكاريكاتوري غيلاس عينوش، المتابع بعدة تهم جنائية وجُناحية على خلفية رسوماته الكاريكاتورية الساخرة أو المعبرة عن الواقع السياسي للبلاد.
ويتابع الرسام عينونش “بجناية الإشادة بأعمال إرهابية”، بحسب نص المادة 87 مكرر4، أين يمكن أن تصل العقوبة فيها إلى 10 سنوات سجناً نافذاً مع غرامة مالية تتراوح بين 100 إلى 500 ألف دينار جزائري.

كما وجهت لعينوش كذلك جنحتي “الإساءة للرئيس عبد المجيد تبون وإهانة هيئة نظامية”.

وقال غيلاس عينوش (34 سنة) خلال حصة تلفزيونية: “أنه ينتج أعمال فنية وهو مسؤول عنها لكنه ليس مسؤول عن كيفية قراءتها أو فهمها”. وعن الإساءة للرئيس تبون أوضح انه “لم يسخر من تبون كإنسان ولكن كشخصية عمومية قابلة للانتقاد”.

يُذكر أن غيلاس عينوش قد تلقى في بداية هذا العام استدعاء للمثول أمام قاضي التحقيق لمحكمة سيدي عيش، لكن بسبب تواجده بالخارج لم يتمكن من حضور جلسات التحقيق. وهذا قبل أن يحول الملف أوتوماتيكيا إلى محكمة الجنايات الابتدائية لمجلس قضاء بجاية.

وكان عينوش قد غادر الجزائر عام 2020 للاستقرار بفرنسا، أين يتمتع حالياً هناك بوضعية اللاجئ السياسي، وهذا بسبب تلقيه تهديدات بالسجن في الجزائر بسبب رسوماته الجريئة التي تحمل انتقاد لاذع لرجال في السلطة وآخرون ينشطون في الحقل السياسي.