أشرف رئيس مجلس الأمة صالح ڨوجيل، اليوم السبت، على الجلسة الافتتاحية لفعاليات الندوة الدولية الافتراضية الموسومة “مركزية الشباب في نهضة الأمم المقاومة- التحرر- البناء الجزائر نموذجاً”.

وعرفت أشغال الجلسة مشاركة مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالأرشيف والذاكرة الوطنية عبد المجيد شيخي، وممثلي بعض الدوائر الوزارية، بالإضافة إلى المدير العام للمعهد الوطني للدراسات الإستراتيجية الشاملة عبد العزيز مجاهد.

وأوضح قوجيل في كلمة له أمام المشاركين في الندوة الافتراضية، أنّ إنشاء المجلس الأعلى للشباب يُعتبر تجسيداً لأحد التزامات الـ 54 التي تعهّد بها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون أمام الشعب، مبرزاً دور الشباب والمجتمع المدني في بناء الجزائر الجديدة.

ودعا رئيس مجلس الأمة، فئة الشباب، لمضاعفة الجهد من أجل الإسهام والمشاركة في التنمية الوطنية بمختلف أبعادها، فضلاً عن مواكبة التغيرات التي يشهدها العالم ومجابهة التحديات المستقبلية والتي لا تتأتى إلا بفضل شباب قادر على الحفاظ على الجزائر.

كما استحضر صالح قوجيل، تضحيات عنصر الشباب إبّان الثورة التحريرية المظفرة، والتي كان نواتها الصلبة ومحرّكها الأساس، مستذكرا وصية الشهداء إلى إخوانهم المجاهدين “أتهلاو في الجزائر” وهي نفس الوصية التي يحملها جيل الثورة لشباب الجزائر الجديدة اليوم، متمنياً في ختام كلمته للقائمين على فعاليات هذه الندوة كامل التوفيق.

ومن جهته، ألقى رئيس المجلس الأعلى للشباب مصطفى حيداوي، كلمة أبرز فيها أهمية ودور الشباب في بناء الدولة، من خلال المشاركة السياسية، مُستعرضا في هذا الشأن، الماضي المجيد للشباب الجزائري، والذي كان فاعلاً رئيسياً لأعظم ثورات القرن العشرين.

ودعا المتحدث ذاته، شباب اليوم لأن يكونوا خير خلف لسلفهم أثناء المساهمة في بناء الجزائر الجديدة، التي يعتبر الشباب رأسمالها الرئيسي، وما تنصيب المجلس الأعلى للشباب الذي أقره دستور 2020 سوى تجسيدا لتلك الآمال والتطلعات.

وتجدر الإشارة إلى أنّ هذه الندوة الدولية تعرف مشاركة عدد من أعضاء المجلس الأعلى للشباب الأساسيين والمستخلفين، داخل الوطن، ومن الجالية الجزائرية بالخارج من 25 دولة، فضلاً عن عدد من الأساتذة والباحثين في مجال التاريخ، حيث سيتطرق المتدخلون إلى عديد المحاور المبرمجة في الندوة على غرار المقاومة، التحرر والبناء.